تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة المدير التنفيذي لمشروع تطوير

يحظى التعليم بمراحله ومكوناته كافّةً باهتمام وتطوير ومتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة؛ وذلك ايماناً منها بأهمية العلم والتعليم في بناء الوطن والمواطن الصالح المتسلح بالعقيدة الصحيحة، وبالعقل النيّر القادر على التعامل بفاعلية مع المتغيرات الحديثة, ومع التطورات التي يعيشها العالم المتقدم.

وقد توارث ملوك المملكة كافّة العناية بالتعليم والاهتمام بتطويره, بدءاً من عهد المغفور له الملك المؤسس إلى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمهم الله تعالى جميعاً.

ويأتي عهد الملك سلمان ــ حفظه الله ــ ليكمل المسيرة في دفع عجلة التنمية والتطوير التعليمي؛ لتكون إحدى أهم الشواهد الرئيسة على تقدم الدولة ورقيها, يُسانده في ذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ حفظهما الله تعالى.

ويُعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) من أهم مشاريع تطوير التعليم في المملكة وأميزها, إذ أنه يعبر عن رؤية ملك وطموح وطن، اجتمعت فيه قوة القرار ووضوح الرؤية وصدق العزيمة, والإصرار على التنفيذ الاحترافي الفعّال غير التقليدي في محاور أربعة راعت التناسق والتكامل في تطوير العملية التعليمية.

وإذا كان مشروع تطوير قد هُيئت له الامكانيات المادية والخبرات المتخصصة، فمن الطبيعي أن يعي المسؤولون عنه حجم التحدي وعظيم الهدف، وضرورة التفاني والعمل الدؤوب لإنجازه وتحقيق أهدافه. ولأجل هذا عملت إدارة المشروع منذ الساعة الأولى من إطلاقة على تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات وفق برنامج زمني محدد وواضح، يُقسّم العمل وفق خطط تشغيلية متوازية أو متوالية ــ بحسب طبيعة تلك البرامج والمشروعات ــ, تتسم بالجدية والمرونة اللازمة وفقاً للظروف والمتغيرات.

والمتوقع بإذن الله أن يتمخض عن هذا المشروع الوطني الكبير تحقيق النقلة النوعية التعليمية المأمولة. هذا هو الأمل والرجاء, وعلينا الصدق والعمل.